التين غذاء ودواء

اعترافاً بأهميتها، فقد سميت شجرة التين بشجرة المعرفة عند قبائل إفريقيا أما الآسيويون فسموها فاكهة المحبة.
وعن موطنها الأصلي فيعتقد بأنه وسط إفريقيا، ومنه انتقل إلى باقي أنحاء العالم، ويعتبر التين فاكهة عظيمة النفع، وهذه الفاكهة تحفظ الجسم، بل وتداويه من أمراض كثيرة حتى أنه يعتبر أحد ملوك الفاكهة الثلاث مع الرطب والعنب.

ويمتلك التين قيمة غذائية عالية جدا بما يحتويه من نسبة عالية من المواد السكرية تزيد من قدرة الجسم على العمل، حيث يمد كل 100 غرام من التين الطازج الجسم ب 70 سعرة حرارية، كما يحتوي على عناصر كثيرة أهمها: الكالسيوم والفوسفور والحديد، كما يحتوي على وفيتامينات A_B وكمية ضئيلة من فيتامين G .
وقد أشادت العديد من البحوث والفحوص العلمية الحديثة بأهمية استعمالات التين الداخلية منها والخارجية.

-استعمالاته الداخلية:
في حالات الإمساك يمكن تناول التين المجفف أو الطازج، من دون أي تحضير معين، وكذلك يمكن طهو 3 أو 4 ثمرات تين طازجة مقطعة مع 10 حبات زبيب في مقدار كوب كبير من الحليب ليتم تناولها صباحا على الريق.
يمكن التخفيف من الاضطرابات الهضمية بتناول التين الطازج قبل تناول الوجبات الثقيلة، أو بعد تناول الوجبات الخفيفة، وهو مفيد في مكافحة القرحة والطفيليات والجراثيم.
يساهم التين بالتخفيف من اضطرابات الجهاز التنفسي بما يحتويه من عناصر تحد من تهيج الأغشية المخاطية، فهو يلعب دورا مشابها لمضادات الالتهاب، كما يساهم التين في معالجة التهابات الحلق وذلك بغلي 4 أو 5 ثمرات منه في الماء، ثم يصفى الماء عنه، ويترك حتى يبرد ويشرب بعدها.
وقد استخدم القدماء التين المجفف كعلاج ناجح للسعال الديكي بتناول كوب من منقوع التين المجفف قبل الطعام يوميا ولمدة أسبوع .لمعالجة أمراض الدورة الدموية والأوردة، وخصوصا البواسير، يؤكل أو يطبق موضعيا.
يدر التين البول ويفتت الحصى والرمل.
يعالج أمراض الجلد مثل البهاق.

-استعمالاته الخارجية:
يلعب دورا هاما في معالجة البثور والتقرحات الجلدية، وذلك بتسخين التين في الماء أو الحليب وتقسم كل حبة إلى نصفين، بحيث يوضع لب الثمرة مباشرة على البثور، وتعتبر هذه الوصفة فعالة جدا ولا سيما في حالة تقرحات الفم. ويساعد حليب التين على تآكل اللحم الميت في الجسم مثل الثآليل، حيث يوضع على اللحم القاسي فيصبح طريا.
وكما هو معروف يدخل التين في تركيب العديد من مستحضرات العناية بالبشرة والشعر، وذلك لما يتمتع به من خصائص وقائية وملطفة ومرطبة .
كما يعالج أمراض النقرس فيعمل على إخراج أملاح حمض البول من الجسم عن طريق البول والتعرق، ويعالج أمراض المفاصل وآلامها .
تحذير:على الرغم من تمتع هذه الفاكهة بعناصر غذائية مفيدة إلا أن تناولها قد يسبب للبعض، كما ينصح مرضى السكري والذين تتطلب حالتهم المرضية الحد من تناول الصوديوم بعدم الإكثار من تناوله، كما ينصح بغسل الأيدي جيداً بعد تناوله.